www.love@you.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.love@you.com

منتدى الحب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بوابه المرإأأإإأأء هل فشل الحب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صاحب الامتياز@@@@@؟.....
Admin
صاحب الامتياز@@@@@؟.....


المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 02/02/2011

بوابه المرإأأإإأأء هل فشل الحب  Empty
مُساهمةموضوع: بوابه المرإأأإإأأء هل فشل الحب    بوابه المرإأأإإأأء هل فشل الحب  I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 09, 2011 9:42 am

مها حسن ـ باريس

في بدايات الشهر الحالي، شهر تشرين الثاني، في اليومين السادس والسابع منه،عُقد في باريس ما يسمى بـ صالون الطلاق والانفصال. قد تبدو الظاهرة غريبة قليلا،حيث اعتدنا على سماع مصطلحات من قبيل "صالون الزواج" مثلا، لتنظيم حفلات الأعراس، أما أن يتم عقد صالون للطلاق وتنظيم الانفصال، فهو أمر جديد، مع أن هذه السنة، كانت السنة الثالثة لهذا الصالون أو المعرض.

يهتم الفرنسيون كثيرا هذه الأيام بظاهرتي الزواج والطلاق، حيث تتزايد أعداد الطلاق بشكل مضطرد سنويا، وتقل في الوقت نفسه،حالات الزواج. إلى أن بدأت الاتجاهات الجدية والعلمية، وتضافرت جهود الدارسين والباحثين، من كتاب وباحثين اجتماعيين بل ومحامين، لتنظيم أمور الطلاق، وتهيئة المطلّق أو المطلّقة، لبدايات جديدة، لا يخرج من التجربة بفشل أو بوحدة طويلة.

في الوقت ذاته تقريبا، أخذ كتاب باسكال برونكير" زواج الحب، هل فشل؟" يجد طريقه في الوصفة ذاتها، ماذا حلّ بالحب والزواج، ولماذا كل هذا الفشل العاطفي وتاريخ الانفصال المتزايد يوما إثر الآخر.
مع أن التاريخ الفرنسي حافل بقصص الحب الرومانسية، والفرنسيون ربما هم أكثر الشعوب تمسكا بالحب، فلماذا نشاهد هذا الانخفاض في معدلات الزواج، مقابل ارتفاع معدلات الطلاق؟
إذ تشير بعض الإحصائيات إلى أنه كل واحد من ثلاث زيجات ينتهي بالطلاق في المدن الكبيرة، أما في أنحاء البلاد، فإن نصف حالات الزواج، تنتهي بالطلاق.
إن نسبة انخفاض الزواج وصلت في السنوات الأخيرة إلى حوالي 30 ٪. كما أن الدراسات تشير إلى أن معظم حالات الطلاق، حوالي 60 في ٪ منها، تتم بناء على رغبة النساء.
هل نحن أمام أزمة زواج إذن؟ هل الزواج في خطر؟ هذا ما يحاول كتاب باسكال برونكير الذهاب إليه عبر دراسته هذه، الصادرة عن دار غروسيه، في شهر أيلول من العام الحالي.

حتى أن برونكير يخترع مصطلحات تبدو طريفة، مثل"وزارة القلب المكسور"، التي يقترح إنشاءها للاعتناء بالأزمات الناتجة عن الانفصال.يبدو أن اقتراحه ليس خياليا، لأن صالونات الطلاق المشار إليها في بداية هذه المادة، تدل على انشغال الباحثين بنتائج الانفصال، إلى أن الكثير من المرشدين الاجتماعيين والمحللين النفسيين، دخلوا في هذه المجالات، للمساهمة في رفع معنويات المنفصلين، وتعليمهم، أو معاونتهم، على تجاوز الانفصال، والانطلاق في تجارب حب جديدة.

من أهم المحاور التي يتحدث عنها برونكير، هي تاريخ الزواج نفسه، الذي قام في المراحل البورجوازية، وما يدعوه بـ الزواج البورجوازي،على فكرة العائلة والإنجاب، أي ترك مسألة المشاعر والمتعة جانبا، بحيث الهدف من اجتماع الرجل والمرأة هو بناء العائلة، وإنجاب الأطفال. ينظر برونكير إلى هذا الزواج، باعتباره فترة قمع للمرأة، حيث يقوم على طهرانية المرأة، بوصفها أداة إنجاب، لا يجوز النظر إليها كامرأة مرغوبة. المرأة في هذا الزواج، طاهرة، نقية، تأتي إلى الرجل، في ليلة الزواج، دون أي خبرات سابقة، أو أي معرفة باللذة، فما يحصل في تلك الليلة، هو بمثابة اغتصاب، لأن المرأة هنا، ليست موضوع رغبة أو متعة، بل موضوع إنجاب فقط.

في هذا النوع من الزواج، يتم الاعتراف بوجود علاقات موازية للزواج، بحث يذهب الرجل إلى أماكن الهوى، للحصول على متعته، من نساء أخريات. هذا الفصل العنيف بين الزواج والمتعة، هو النموذج الذي وسَم تلك الفترة، في القرن التاسع عشر، وهذا ما نستطيع قراءته، أي هذا النوع من الزيجات، في أدب بلزاك أو زولا. حتى أن ثمة مقولة شهيرة ذاعت في ذلك العصر، تتلخص بالقول: من أجل حماية العائلة، لا بد من سوق المتعة. وهذا يدلل، حسب برونكير، على الفصل بين الحب والمتعة، وبين الحب والزواج.

مع تبدل النظرة إلى جسد المرأة، والتقدم العلمي، بل وانتشار أفكار علم النفس، الذي ربط بين الكثير من الأعراض الجسدية لدى النساء، مع احتياجاتهن الجنسية، تغيرت النظرة إلى الحب، وظهرت تدريجيا زيجات الحب. حصل هذا في الخمسينيات تقريبا.
إلا أن سنوات الحريات، سنوات التحرر الجنسي ، الستينيات، فقد هدمت زواج الحب. صار الطلاق من أحد أشكال ممارسة الحرية، وفقد الزواج أهميته.

من المحاور التي يعالجها برونكير أيضا، التناقض بين الحب المطلوب أو المبحوث عنه، والواقع. فالأدب العاطفي مثلا، حافل بالإحباط العاطفي. يحيلنا برونكير، في إحدى الحوارات التي أجريت معه، إلى المقارنة بين روايات بروست وألبير كوهين وبين ما كتبه كونديرا أو ميشيل أولبيك أو حتى مارغريت دوراس، لنجد أن النظرة إلى الحب تغيرت كثيرا. ويرى برونكير أن الروايات العاطفية الكبرى،كانت ضد الحب. وهنا يكمن التناقض بين متعة قراءة روايات الحب الفاشل المتألم التراجيدي... التناقض بين ألم الحب وعذابه، ومتعة قراءته.

مما لا شك فيه، أن حجم الحريات الكبير المتاح في الغرب، والإمكانيات الكبيرة للقاءات متجددة، والاحتمالات المفتوحة دوما، تجعل من أمر الحب الواقعي، اليومي، بمثابة "نضال" مستمر للاحتفاظ بالحب. الحب أصبح صعبا في عالم يفتح المجال كل يوم للمزيد من الحريات. لم يعد الرجل يكتفي بامرأة وحيدة، يكمل معها حياته، وكذلك المرأة.
حتى أن أحد قنوات التلفزيون أجرت استطلاعا عن الزواج، فجاءت معظم الردود،تلخص موقفا يكاد يكون متقاربا من العلاقة الثابتة، ومنها الزواج: يصل أحدنا، رجل أو امرأة، إلى حالة اكتفاء من الآخر، لم يعد ثمة شيء في العلاقة يشد و يجذب، من الطبيعي، أن نترك، ونبحث عن شريك آخر، نجد معه أشياء أخرى...

قد يحكم أحدنا، وفق تربية ما، أو ثقافة ما، يعتبرها الطرف الآخر، تقليدية، أو بورجوازية، على هذه الآراء بالأنانية. ولكنها الحرية، الحرية التي تهدد أي التزام، ولكن في النهاية، هل الحب هو التزام؟
كتاب باسكال برونكير ملائم جدا للأزواج الغربيين، أولئك الذين يعانون من صعوبة الارتباط، أو المحبطين ممن يعانون من التأقلم من صعوبات الانفصال، ولكنه قد يبدو مبكرا كثيرا على ثقافتنا العربية، أو الشرقية، التي تضع للأنظمة والقواعد الاجتماعية أولويات على المشاعر، غالبا ما تكون في بلادنا، المرأة ضحيتها، فالمرأة هي التي تعيش هاجس الزواج، والطلاق أيضا، وهذا يحتاج لوقفات أخرى في ثقافتنا.
نشير في نهاية هذا العرض السريع لكتاب باسكال برونكير، بأن الكاتب هو روائي وباحث فرنسي، مولود سنة 1948 في باريس. حصل كتابه"غواية البراءة" على جائزة ميدسيس الأدبية عام1995. لديه عشرات المؤلفات من أبحاث وروايات. تم تحويل إحدى رواياته إلى السينما، من قبل المخرج المشهور رومان بولونسكي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ilov.yoo7.com
 
بوابه المرإأأإإأأء هل فشل الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماالذي يميز الحب الحقيقي عن الحب الزائف
» الحب والعلاقات / الحب والخسارة
» نكت عن الحب
» سبب فشل الحب
» فشل الحب ؟...؟..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.love@you.com :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: